السبت، 19 نوفمبر 2016

شهادات في حقّ الكاتب سعيد بودبوز


"إلى البروفيسور الدكتور سعيد بودبوز المحترم، الحمد لله أنني لم أعرف سيرتك حتى انتهيت من كتابك القيم، فإني أمنحك شهادة الدكتوراه بامتياز وشهادة البروفيسوراه بامتياز.أنت عبقري بفضل الله تعالى. تذكرنا بالعقاد. فكم من دكتور في الجامعة لا علاقة له بالبحث والعلم والإنتاج. وكم من أستاذ أو دكتور ولج وظيفته بالوساطة المادية والأسرية. ولكنك باحث من طراز رفيع. فكتابك يدرجك ضمن الباحثين المتميزين في السيميائيات والتشريحية العربية. فأنا فخور بك، وستشاركني من الآن فصاعدا في الهيئة العربية لنقاد القصة القصيرة جدا، وسأرسل لكم بطاقة العضوية، وسنؤسس معا الجمعية المغربية للسيميائيات. وسأرسل لك جميع كتبي للاطلاع عليها. ولكم مستقبل كبير جدا في الدراسات الأدبية ونقدها. أنت عبقرية نادرة وعقّاد جديد. وفقكم الله".


الناقد المغربي د.جميل حمداوي

***


سعيد بودبوز شاعر وروائي ومترجم وناقد مغربي نباهة فكر ومفكّر بنكهة فيلسوف عميق الرؤى، فما أجمل أسلوبه، يذكّرني بدور الفلسفة في إنتاج الأفكار وإبداع المفاهيم بتبسيط الحياة من خلالها. كم أنني سعيد بصديق إبستيمي كسعيد.. وينحو فوكوياً بقوة المعرفة، ودولوزياً بجرأة الغموض الواضح في الرؤى، وتفكيك الملغّز منها. دمت نوعياً في طرح وحدة الفكرة والنظرة وميتاقشرة الوجود، صديقي الجميل روحاً وبوحاً.



الشاعر اليمني محيي الدين جرمة

***



لا أحد يجادل في موسوعية الدكتور سعيد بودبوز. فهو مبدع أولا من جهة كونه شاعرا وقاصا وروائيا ومترجما ومطلعا بعمق على الآداب العالمية قديمها وحديثها، كما أنه فيلسوف من الدرجة الأولى، وباحث جاد في علم الأديان. تشرفت بدراسته النقدية الباذخة التي خص بها مجموعتي القصصية "رقصة زوربا". سعيد بودبوز شدته الرقصة القصصية دون الحاجة للبحث عن صاحب الرقصة، وهذا لعمري أقصى وأسمى درجات ثقافة الاعتراف. وهذه الدراسة المستفيضة للمجموعة أعطت الدليل القاطع على أنها مجموعة قصصية متكاملة وليست نصوصا مجتمعة بين دفتي كتاب، لا رابط يلحم نصوصها، بل مجموعة قصصية فعلا، تتكامل محاورها، كل هذا يجعلها فروعا عديدة لأصل واحد.

القاصّ والروائي المغربي عبد الواحد كفيح

*** 



يعد سعيد بودبوز، وهو ناقد مغربي ، من طينة النقاد الكِبار . يكتب سعيد القصة والرواية والشعر، لكنه مدهش عندما ينقد نصاً ما ، ويكفي أن يقرأَ القارئ كتابه النقدي ” بين ضفة السراء وضفة الضراء … مقاربة سيميائية “. فالناقد في كتابه هذا اعتمد نهجاً مغايراً لأسلافه من النقاد عندما انقلب عليهم وعلى أحاجيهم / كتبهم التي تزخر بمصطلحات ونظريات يكاد لا يفهم منها الناقد المختص ذاته إلا النزر اليسير".

القاصّ السوري عمران عز الدين

*** 


الحقيقة أن من السنن الحميدة التي سنَّ هذا الرجل الجميل العارف سعيد، هي اشتغاله على نصوص أقرانه و زملائه من الشعراء والمبدعين. وهذه سنة تشهد بسمو أخلاقه ورسوخه في ثقافة الاعتراف. وهو إذ يفعل ذلك لا يرضى بمديح عام، أو مجاملة وجيزة، بل يشمر على السواعد، ويستنفر المعارف والمناهج و الجهد، فتأتي قراءاته تحليلا حقيقيا، ونموذجا راقيا نتعلم منه جميعا. فأنا لهذا الأمر لا أملك إلا أن أحييه و أجلّ جهده؛ أشهد أني، أنا البعيد عن النقد الأدبي، استفدت مما قرأت...

الباحث المغربي د.عادل حدجامي

***





"حقاً أنت ستكون من أهم نقاد هذا القرن، لأنك ناقد متمكن، ويفهم جيدا آليات عمله. تحية لروحك المبدعة، ولجهدك المتقن، ولغيرتك الشديدة على مستقبل الإبداع/ هكذا هو صديقنا الناقد المتألق سعيد بودبوز، يفضح جمال النص الإبداعي، سواء كان شعرا، أو قصة، بما يمتلكه من قدرة نقدية كبيرة، وما يملكه من السيطرة على أدواته النقدية، وشساعة معارفه. ما يجعله ناقدا مقتدراً من صنف النقاد الكبار. فشكرا صديقي لما تبذله من جهد نقدي رائع، تفجر به طاقات النص الإبداعية، وتكشف جمالية بنيته القولية. حقا أنت مثال رائع للمثقف المتخصص الذي يجمع بين قدراته الفنية الإبداعية الكبيرة، ورفعة الأخلاق، وتواضع العظماء.".

الشاعرة التونسية سلمى بلحاج مبروك
***



"مهما قلت في سعيد بودبوز أيها الإنسان القارئ، فأنت غير مجانب للحقيقة، ذلك أن كتابته نزقه، وطبعه نزق في تناول مادته، وهذا ما يعطيه قدرا كبيرا من المخالفة، بهذا المعنى قاربت كتابه الذي شرفت به كمخطوط. وقلت ربما أني تحت سطوة صداقته مررت بعض الحب مجانبا الموضوعية، إلا أني، بعد أن قرأت ورقة الدكتور الناقد جميل حمداوي الحرفي في هذا الشأن، تنفست براحة، لأقول ها أن قارئا آخر مسؤولا حمل للكتاب وصاحبه ما حملت...".

الشاعر والناقد السوري محمد المطرود


***


الصديق المبدع سعيد بودبوز، رائع.. تلك هي العبارة التي انطلقت من ماسورة أعماقي وأنا أتتبع هذا التحليل الجهنمي الذي أفردته لقصتي. لقد استطعت إعادة بناء هيكلها العظمي فككت المحرك وبقطع الغيار الموضوعة أمامك أمكنك إعادة تركيبه، وان دل هذا على شيء فإنما يدل على انك مطلع خطير على الأدب، فنصوص مثل هاته شديدة الصعوبة وتحتاج إلى نوع من الفكر المركب كما يقول ادغار موران للنفاذ الى أسرارها. لقد أدهشتني فعلا وأنا سعيد لأنه مازال يوجد أمثالك ممن لهم المقدرة والأدوات لهدم البازل وإعادة بناءه.
محبتي وشكري وإعجابي.
القاص المغربي أنيس الرافعي
***

"أردت أن أصفك بالناقد، لكنني تراجعت، وقررت أن أخاطبك، في هذا الحيز بالذات، بـ "النافذ سعيد بودبوز".. يعجبني كثيراً مثل هذا الغوص في النصوص بعيدا عن الفذلكة اللغوية، والتقعير الذي يدهن المتون غموضا، أو يطلسم منها ما ظهر.../ بصير نصوص أنت أقرب إلى الندرة، أيها النافذ دائما إلى القعر الذي لا تُغلب في أن تفتل لعمقه حبال الرؤية / الرؤيا، والنفاذ الضروري، وتتدلى ممسكا بمصباح ضوئك الخاص، مستكشفا كاشفا تقارب النص بقلم “رقايْقي” متمرس...".

القاص المغربي عبد الجبار خمران
***


"الناقد  سعيد بودبوز - انتبه، لا أخاطب أحداً بهذه الكلمة (الناقد) مالم أكن معترفاً به حقيقةً، وإن من أكبر العيوب في المشهد الأدبي هو تلك المبالغات والمجاملات وتقويل الآخرين ما لا يقولون سلباً أم إيجاباً.. إن ملمس جزء من قطعة القماش يدلك على جودته، و من قراءتي لتقديم الكتاب لم أستطع الصبر، وكان علي أن أخبرك أنك تمتلك أدوات الناقد الحقيقي... شكراً لك، لأنك استدرجتني إلى علاقة مع النقد كنت زهدت بها طويلاً..."

     الشاعر السوري فيصل خليل

***


"كنت شغوفة بتلك المقاربات الدسمة التي يكتبها أخي العزيز سعيد بودبوز، وأتعجّب من ثراء مرجعياته، من دقة حفرياته في النصوص، من متعته في تقصي الجمال..وأقول في نفسي: طوبى لمن يكتب عنهم. محظوظة هي النصوص التي تنهال عليها مطرقته النقدية، فتزيدها بهاء../...تتفجّر الكلمات بين أنامل ذلك المغربي الرائع و تصبّ في كأسك الشفيفة، وأشربها أنا بمتعة لا توصف...".

الشاعرة التونسية فاطمة بنمحمود

***


صديقي الجميل الأستاذ سعيد بودبوز: ألف تحيّة لجنابك  الكريم ومثلها لإنجازك المميز، وإنّه لمن دواعي ابتهاجي أن أشاطرك الحوار في ما تُنجز، واعلم أنني أقرأ جلّ ما تُسهم به من إنجاز معرفي يفعّل الحوار في مدياته القصوى/. أنا سعيد بك أخي وصديقي الأستاذ سعيد، أحييك بعمق وبمحبّة ضافية، يُسعدني أن نتقاسم أو أقاسمك الهم المعرفي، فهذه غايتي لاسيما إذا كانت مديات هذه المعرفة البحث عن الجمال ومعنى الإنسان الذي به نؤثث ذواتنا... العنوانات التي أشرتَ إليها هي عنوانات ذات اعتبار وهذا ما يميّز المدرسة المغربيّة، إذ لا أريد أن أقول لك ما ينهض عليه العنوان، فأنت السيميائي العارف بضروب الكتابة وآفاقها، فهناك مَن يريد أن يُنصف المدرسة المغربيّة؛ فيجعلها الضلع الثالث في المثلث: الشعر عراقي، والرواية مصريّة، والنقد مغربي؟ أنا شخصيّاً لا أنسجم مع هذا التوصيف؛ لأنّني منحاز جزءاً أو كلاً مع أستاذي الشاعر الناقد البروف محمّد بنيس الذي يرى أن التاريخ معبّأ بأسراره، فقد يغدو المركز محيطاً والمحيط مركزاً، انطلاقاً من تصورات جيوثقافية أملتها ضرورة النبوغ المغربي، قد نختلف في بعض التفاصيل لاسيما في مركزيّة القرآن، وهنا منحى ثقافي خالص، لكنّ الحقيقة تكمن هناك في ذاك الصوت المختلف في المغرب العربي (لغة) المحمّل بلغته الصوفيّة أو الروحيّة أو السرياليّة، أبعاد فلسفيّة تسهم في ابتناء هذا المشهد الذي أنجزه الكبار أبناء هذا المحيط الذي يحمل لون المركز وطعمه لولا سلطة المشرق (الخلافة/ الحكم)، هنا لا انحياز أو إدانة على الرغم من أن القراءة المنصفة تتطلب موقفاً، لكن ليس موضعها الآن. ما أريد قوله إنك وضعت عناوين تشي بما هو مميّز وما ينبغي لنا أو لي في الأقل انتظاره، فاعلم أن العين تترقّب نتاجاتك التي يحتضنها القلب قطعاً... صديقي الجميل الأستاذ سعيد: بطبيعة الحال ومن المسلّم به لا تعنيك الطائفيّة وإلا لما أنجزت ما أنجزت، وما خططت لإنجاز المتميّز، هذه بئر عميقة ومظلمة أحاول أن أنتشل منها أحد أصدقائي المثقفين جداً، والذي يشغل منصب بروف، وهو رئيس الدائرة العربيّة في واحدة من أكبر الجامعات الأوربيّة، وهو مَن لجأ إليّ لأعينه، أنا من المؤمنين بعمق، ولكن بما يحترم الإنسان ويُنجز معناه، أنا أؤمن بكلّ الديانات السماويّة والوضعيّة، ولكن لي خصوصيّة، وقد أثبتت تجربتي القصيرة في الولايات المتحدة صحت هذا الذي انعكس في تربيّة أبنائي واندماجهم في المجتمع الأمريكي العظيم الذي يحترم خصوصياتهم بنين وبنات، فمتى نصل إلى مستوى هذا التجلّي المجتمعي الرائع... يقيناً يسعدني اشتغالك، تعجبني اختياراتك إلى حدّ الانبهار على الرغم من بعض التقاطعات بيننا في قراءة التاريخ، والتي أثرت وعيي كثيراً باختلافها فشكراً لك. من هنا أعتز بك صديقاً وباحثاً، وكلما وجدتَ منجزاً بين يديك أرجو أن تتفضل بإرساله إليّ ليكون واحداً من مصادر كتاباتي. سلمتَ لي أخاً وصديقاً وباحثاً متميّزاً أنتظر كتاباته باعتزاز... محمّد.

الناقد العراقي د.محمد عبد الرضا شياع

***


صفحة الصديق العزيز الناقد المتألق سعيد بودبوز .. هي عبارة عن خزانة للنتاجالثقافي والمعرفي، حيث تنهل من أدراجها ما يجعلك تقف على عبقرية هذا المبدع الممتلىء بشتى صنوف الابداع الثقافي الثري .. حفظك الله صديقي المتألق، ومزيد من الابداع تنثره فوق رفوف المكتبة المعرفية والثقافية ...

الفنان العراقي مهدي الوزني
***


العزيز سعيد، أنا معجبة جدا… جدا … جدا بما تكتبه في النقد، لأنه يروي غليلي… من مدة وأريد أن أقول لك هذا الكلام … واليوم جاء وقته../..قلتها و اكررها انت خصب جدا يا صديقي... خصوبيتك الفكرية جديرة بالاعجاب...

الأديبة المغربية فريدة العاطفي
***




 الحقيقة أن الكاتب الفاضل سعيد بودبوز من خلال كتابته وتعليقاته الثرية يقيم الحجة الساطعة على أنه كاتب من طينة رفيعة ، علّق سيفه في قلمه..له مهارة في الكتابة المقاتلة و لا يحتاج إلى من هو دونه لينافح عنه أو يفهم بدلا منه..و أغتنم هذه الفرصة لشكره والتنويه بأخلاقه العالية ورقته الكبيرة وحسّه المرهف وفهمه الثاقب، الشيء الذي لم أتبينه بوضوح وأقدّره التقدير الايجابي". ويضيف في مداخلة أخرى قائلا: "سواء في السرد، أو في النقد، أو في الشعر، يجد القارئ لكتابات سعيد بودبوز نفسه أمام لحظة نشيطة من لحظات توالد الحيرة والدهشة ناتجة عن خصوصيات أسلوبية تلازم كتاباته، وتدلّ عليها منذ السطر الأول، أو العنوان، كمثل الرائحة التي تتضوّع من الطعام، فتدلّ على نوع الأكلة عن بعد قبل أن نتذوقها.  


الكاتب التونسي عبد القادر بنعثمان

***





كثيرون هم من نلتقيهم في شعاب الحياة ومساربها فمنهم من يتساقط من ثقوب الذاكرة كما تتساقط قطرات الماء من الغربال ومنهم من يبقي بالذاكرة لبعض الوقت ثم يغادرها كما المسافر ينتظر بالرصيف ريثما يأتي القطار ثم يغادر وهنالك من يرسخ بالذاكرة كما آيات الاطمئنان بقلوب الخاشعين وانت حتماً أحد هؤلاء .. إلتقيناك في عجالة علي هامش فعاليات جائزة الطيب صالح فتوسدت منا المهج والمآقي وقطنت القلوب بل وتملكت كل مسام فأحسسنا كاننا نعرفك منذ زمن طويل وذلك بفضل حضورك الطاغي الأنيق واطلالتك البازخة البهية حتي اذا غادرتنا ظللت محفوراً في الذاكرة متربعاً الأفئدة بصمتك المبين وثقافتك الواسعة وانسانيتك المتأصلة ونهمك المعرفي الذي لا ينضب.. كسبناك صديقاً نادراً متفرداً وأخاً عزيزاً وحبيباً نبتغي بمحبته ان يظلنا الله بها يوم لا ظل الا ظله. مع خالص محبتي.


الروائي السوداني العباس علي يحيى
***





سعيد بودبوز.. كاتب له طابع متميز و غريب لا يشبه الاخرين، مع مميزات سردية و حكائية في كسب شغف القاري للمتابعة و الاستمرار... فرات الكثير لكتاب المغاربة امثال محمد شكري، زفزاف، طاهر بن جلون و غيرهم من السلف و الان ارى في كتابات سعيد بودبوز و سعيد بلغربي و غيرهم من الشباب، بداية لنوع خاص من الكتابة مابعد التيار السابق لنوعية الكتابة..فعلا علينا ان نتوقف و ننظر مليا و بعمق للتجارب الجديدة، عند الكتابالشباب من المغاربة.


                                                         الروائي الكردي عز الدين رؤوف
                                                                 
***  


الأستاذ سعيد بودبوز، أحيي قلمك الجرئ الذي قرأته في أماكن متعددة وأعجبت به. لك لغة قوية تعرف كيف تجعلها طيعة بين يديك. كل التقدير والود 

                                                                            
                                                                                                                                                                                                              الشاعرة المغربية مليكة العربي
***



كتابة سعيد بودبوز مرتبطة بمقولة ليست عرضية وليست مجانية، يأتي إحساس قارئها بها من كونها حياتية فاعلة ودامغة، وهو، أي سعيد بودبوز، بما يظهر من شخصه في إنتاجه يدل على نزقه، ومغايرته، ومحاولته المستميتة في الإتيان بنص غير مكرور، وغير منتهك، وهو بذلك يخلص جملته وفعله من البلادة، ويكسب بدوره متلقياً من نوع آخر، متلق فاعل دينامي، متشاكل، متهم (بضم الميم وكسر الهاء)، وكأن شخص هذا المتلقي يوافي مالديه من المحاججة والمماحكة. لست بصدد الحديث عن سعيد المنتج في الحياة، وبالتالي الخوض في ماهو سيكولوجي وشخصاني، بل عنيت في دخولي هذا تفتيح ما يمكن تفتيحه في روم الإنسان لما هو مخاتل ومختفي، خاصة إذا كان الإنسان هنا عاقلاً للغاية، وحكيماً على الأقل الحكمة التي تقتضيها الكتابة من كونها فعلاً ظاهراتياً يتعدى حدود التواصل والمجاملة وما شابه من أفعال الممارسة اليومية الضيقة إلى ما هو ميتافيزيقي رحب بعدم انغلاقاته أمام الهاجس والرؤية والعالم بعلاقته العميقة مع تاريخ الحرف. من هنا تتولد الغائية وراء سرد يخص كتابة لهذا الرجل بأنها لابد وتفضي إلى كسب لن يقرأ بوقته فقط ضمن التطريب والمناسباتي، بل سيقرأ على أنه وثيقة صالحة لأكثر من زمن،لمهنيتها، لصدقيتها، لمكاشفتها، لبكريتها، وفضها لبكارة أمكنة مجهولة، كانت أسباب عديدة تجعلها بتولاً لزمن طويل.

"هم الآن يكنسون الرذاذ" للشاعر المغربي يونس بن ماجن، يداوره بودبوز بعنوان (بين ضفة السراء وضفة الضراء) مقاربة سيميائية، سيتعرف قارئ الكتاب أي جهد يمكن له أن يأخذه هكذا عنوان، إذا عرفنا أساساً الالتجاء إلى المنهجة، ومن ثم تأكدَّ لنا فراق هذا المنهج للساكن والسهل، وإذا عرفنا أن روح سعيد بودبوز الحاضرة وبقوة وفعالية منقطعة النظير، مجادلة، مناقشة، ومثالبة، عرفنا بشكل حسن أن هذا الكتاب من أهميته سيشكل مرجعاً مهنياً سيستفيد منه المختص وسيستفيد منه ذلك الذي يطمح بمعرفة أكثر بمفهوم "السيمياء"، والذي مازال يتهيبه الكثير لكثرة الشطط ولكثرة روغان سهم المطلق بحيث أن السهم يستقر بعيداً عن الدريئة، وكم من الضربات الطائشة، أحسب أن سهم بودبوز لم يطش.

بالنسبة لي كقارئ جيد إذا سنح لي أن أسمي نفسي، سأثبت ما جاء في نهاية الفصل الثاني من الكتاب"البحر يسأله الذين لاحول ولاحظ ولا قوة لهم : هل امتلأت" فيقول :هل من مزيد".نعم هل من مزيد أيها الكاتب؟.  

الشاعر السوري محمد المطرود

***

 

 

"أجدني اليوم أمام صرح نقدي عملاق لا عهد لي به...أجدك في دراستك القيمة والنادرة، يا سعيد، أنه بمقدورك أن تفكك أحجار الأهرامات كلها، وتعيد تركيبها وفق هندسة بديعة لا يتقنها، في نهاية المطاف، إلا قلم بارع من عيار نادر، لأنه لا قيمة للأحجار إلا بطريقة إبداع وخلق وتشكيل جديد. اليوم أجدني مرتاح البال على الحقل النقدي بالمغرب، وأنه مازال هناك ما يغري وما يستحق الكتابة والإبداع...لا يمكن إلا أن أرفع لك قبعتي عالياً عالياً، وأبصم لك بالعشرة أنك فعلاً عملاق، بل رائد النقد المغربي بدون منازع، وأنت السارد والشاعر والروائي والمترجم من عمالقة دام لك عزيزي ألق كل هذا، ودمتَ شاهقاً و عادلاً ومنصفاً".

الروائي المغربي  عبد الواحد كفيح

 

***

 


"قرأنا سعيد شاعراً ثم قرأناه ناقداً مجيداً يستنطق نصوصاً بحاجةٍ إلى ناقدٍ من طرازه الذي لا يعرف مواربةً، ولا يتقنُ إلا حركيّةً المبطّن أو المتخفّي للنصّ ليظهره لنا على شكل نصّ يجاري النصَّ – الأصلَ إبداعاً. و يكفي أنّا قرأنا شهادة ناقد كالدكتور جميل حمداوي بحقّه."


                                                                الشاعرالسوري الكردي عبد اللطيف الحسيني

***




"... إنكم بحق تذكرونني بعالم السيميائيات والروائي الأيطالي الذي توفاه الأجل في الشهر الفائت ( أمبرتو أيكو ) وبحوثه في علم الدلالالة أو الإشارة ...دمت لنا سالما واستاذا وصديقاً وأخاً طيباً/..وجودك يا عزيزي سعيد كالذهب والياقوت والزمرّد، وجودك بالذات هو حجرٌ نفيس يقارع الزمن ويبقى منتصرا بلمعانه لآن روحكم طافحة بنبلها التي لا يعادلها صفاء ماء الذهب ، بل يمكنني أن أقول أذا سمحت لي : أنت االنبتة المتبقية من سلاسلة نيتشه كالصرخة المدوية بوجه الزمن /... لقد قرأت موضوعكم المتميز بشأن رمز الجبل وما يمتلكه من حمولات معرفية وأسطورية ودينية بوصفه النقطة المركزية في عملية بداية الخلق وقد أفرحني وأسعدني واضاء لي المعرفة المتعطشة بهذا الموضوع الذي نشره زميلنا المخلص الأستاذ عباس خلف في عدده الثاني عشر في مجلة الرقيم الفصلية ضمن محور متابعات. 
أيها الأستاذ الناقد والباحث الدؤوب في علم السيميائيات الأخ سعيد بودبوز .. معجب بكتاباتكم وخاصة حينما قرأت مادتكم القيمة عن رواية الصديق الأستاذ عباس خلف ورحت أبحث في النت عن دراسات أخرى أشبعت غريزتي في علم السيميائيات ولما للأشارة أو العلامة من دور مهم في النص الأدبي ... أنكم بحق تذكروني بعالم السيميائيات والروائي الأيطالي الذي توفاه الأجل في الشهر الفائت ( أمبرتو أيكو ) وبحوثه في علم الدلالالة أو الأشارة ...دمت لنا سالما واستاذا وصديقاً وأخاً طيباً ...
حقيقة لقد تعرفت على جنابكم من مجلة الرقيم الفصلية لرئيس تحريرها ومؤسسها الأستاذ القدير عباس خلف .. وهو يعتبر بالنسبة لي أعز الأصدقاء لقد جعلني في الـ(  الأعداد الأولى ان أشغل منصب سكرتير تحريرها .. المهم في ذلك لقد بهرني موضوعكم المميز وأشتغالاتكم في موضوع السيميائيات وتطبيقها على رواية ( من اعترافات ذاكرة البيدق ) ..دمت لي أستاذا وصديقا وأخا طيبا. 


الروائي والناقد العراقي محمد علي النصراوي

***

الصّديق د. جميل حمداوي, أتابع بالطّبع كلّ ما يصلنا وينشر بدروب, وأقرأ بمتعة كلّ مقالاتك الثريّة. لكنّني وانا انتهي من قراءة هذه الورقة المتينة التي قدّمت بها كتاب الاخ سعيد بودبوز, أجدني لا املك إلا أن احييك بقوّة من اجل هذه المبادرة النبيلة وهذا التقديم الوافي لكتاب لم أطّلع عليه بعد, لكنني على ثقة أنّه سيكون إضافة نوعيّة للمكتبة العربيّة لما اعرفه عن الأخ الناقد سعيد بودبوز من تمكّن وجرأة وتميّز ودقّة وجديّة…واستغلّ هذه المساحة لأرفع له بتهانيّ باسم هيئة تحرير دروب في انتظار أن ننشر الكتاب بعد طبعه ليستفاد منه قرّاء دروب.

محبّة صادقة.

الأديب التونسي كمال العيادي

24 مايو 2011 في الساعة 5:05 ص.

***

 

لقد اطلعت على الكتاب في مخطوطه الأصلي حيث كانت الدراسة السميائية لديوان” هم الآن يكنسون الرذاذ”للشاعر بن يونس ماجن دراسة رشيدة اعتمد فيها الناقد سعيد بودبوز على المنهج السميائي موظفا آليات هذا المنهج التوظيف السليم . دمتما ناقدان مميزان.

 

 

الناقد المغربي محمد يوب

24 مايو 2011 في الساعة 10:44 ص

***

 

تحية شكر و تقدير دكتور جميل حمداوي على هذه الدراسة القيمة حول التجربة النقدية السميائية لدى الناقد و الباحث المغربي الكبير سعيد بودبوز الذي يعتبر من أهم النقاد الشباب الجدد على الساحة الأدبية والذين نسعد بحملهم لمشعل النقد الأدبي و مساهمتهم الكبيرة في الكشف عن الكنوز الأدبية فالنص الأدبي لن تكتب له الحياة إذا لم يحفر في متنه ناقد فنان و محترف و لعل مستقبل النقد سيكون بخير عندما يوجد فيها الناقد المبدع سعيد بودبوز و أمثاله من النقاد الحقيقيين.

الشاعرة التونسية سلمى بالحاج مبروك

24 مايو 2011 في الساعة 11:28 ص

***

 

لم أكن من المحظوظين للحصول على نسخة من هذا الكتاب، فهو أكيد كتاب قيم من خلال ما كتب عنه الدكتور جميل الحمداوي . أعرف ان الأستاذ سعيد بودبوز اضافة نوعية تنضاف الى المكتبات العربية من خلال دراسات نقدية اخرى تلامس فيها الجدية والتميز في مغازلته لنصوص انيس الرافعي و فاطمة بنمحمود و عمران عز الدين أحمد وغيرهم…

الأستاذ علي أفقير

24 مايو 2011 في الساعة 12:07 م

***

 

مهما قلت في سعيد بودبوز أيها الإنسان القارئ فأنت غير مجانب للحقيقة،ذلك أن كتابته نزقه وطبعه نزق في تناول مادته،وهذا مايعطيه قدرا كبيرا من المخالفة، بهذا المعنى قاربت كتابه الذي شرفت به كمخطوط،وقلت ربما أني تحت سطوة صداقته مررت بعض الحب مجانبا الموضوعية إلا أني بعد أن قرأت ورقة الدكتور الناقد جميل حمداوي الحرفي في هذا الشأن تنفست براحة،لأقول هاأن قارئا آخر مسؤولا حمل للكتاب وصاحبه ماحملت،هنيئا لك سعيد بكتابك،وهنيئا لك بورقة د.جميل.

الشاعر السوري محمد المطرود

24 مايو 2011 في الساعة 1:20 م

***

 

هذه القراءة الحمداوية لكتابك أخي سعيد ما هو إلا انصاف تستحقه يقينا وإن جاء متأخراً. نعم أخي سعيد، فأنت قامة كبيرة، ليس في النقد فقط، بل في جل الفنون والاجناس الأدبية المتعارف على تصنيفها حتى اليوم. أنت بارع في القص أيضاً وشاعر رهيف وشفيف. أتمنى لك التوفيق. محبتي.

 

القاص السوري عمران عز الدين أحمد

24 مايو 2011 في الساعة 8:13 م

 ***

 

أهنئك أستاذ سعيد بودبوز على كتابك القادم الذي سلط عليه الأستاذ جميل الحمداوي الضوء في هذه الورقة النقدية الجميلة والشاملة والتي أراها عتبة جميلة لكتابك الجديد الذي أشاركك فرحة طباعته وإخراجه إلى الوجود.. أتمنى أن يكون ذلك قريبا إن شاء الله..

مما اثار اندهاشي بحق تصريحك بأنك لم تبدأ الكتابة إلا منذ ثلاث سنوات وهي مدة قصيرة جدا في عمر التجربة الإبداعية.. ولكن أقول بدون ذرة مجاملة أو نفاق أن كتاباتك سيدي مع ذلك تتسم بالنضج والإتقان والجودة وأتحدى كل من يقول العكس.. وقد انطبع لدي هذا الانطباع من أول مرة قرأت لك.. سواء تعلق الأمر بالقص القصير أو الشعر أو النقد.. ولغتك الرائعة وعمقك في التعبير ودرجة الإتقان الذي تحيط به أعمالك جديرة بأن تبوئك مكانة رفيعة في الأدب. فهنيئا لك، وكل الشكر للأستاذ جميل الحمداوي على هذه الورقة النقدية الشاملة والمفيدة. وفقكما الله في مسعاكما وكلل أعمالكما بما تستحقه من النجاح. وتقديري لكما أيها الريفيين القديرين.

سمية البوغافرية

25 مايو 2011 في الساعة 12:46 م

***

 

سلام الله عليك اخي سعيد اولاً لك مليون تهنئه علي ما قمت به من إحياء شموع الادب الذي كادان يأفل تحت كُثبان اعاصير التغيير الجارفه ..فإني وبلا تطبيل اوشحك وِشِاحاً يحمل شعار اديب وكاتب وفيلسوفٍ في زمنٍ افِل فيه الفلاسفه.

بشير ابوالقاسم احمد البدوي

26 مايو 2011 في الساعة 10:00 ص

***

 

هكذا تكلم "بودبوز" عن نفسه في فترة ما بين 1998و2007وهو يقتني الكتب، بمختلف ألوانها وأطيافها وأحجامها، متسللا خلسة من مدينة "امريرت"، القابعة وسط جبال الأطلس، نحو فضائها المجاور الساكن الهادئ، ليلتهم زاده بشراهة. كنت أتساءل، أكثر من مرة، عن بودبوز...عن الظاهرة.. وكنت أتحدث نيابة عنه...عن نصوصه وإبداعاته بين الأصدقاء وأفراد العائلة، في مناسبات عديدة، إلا أن علامات عدم الاقتناع كانت تبدو على محياهم، أو التعبير عنها بواسطة الابتسامة التي تنم عن السخرية مما أتفوه به وأؤكد صحته. لكن الكم الهائل من المقروء ، في مدينة تكاد تختفي من خريطة البلد بسبب التهميش الذي أسدل بظلاله عليها ، بدد الوهم وأكد حقيقة بودبوز، خاصة وأنه ينتمي إلى العائلة، وأعرفه معرفة عن قرب. أعني أن هذا المقروء أعطى ثماره المرجوة عندما سمح بولادة كاتب يكتب بطريقة جيدة ويوظف لغة تبعد عن القارئ الضجر والملل، وتفسح له فضاءً أرحبَ وأمتع، في استساغتها، لكونها لا تخلو من السخرية والفكاهة. إن السحر الذي يشدك إلى نصوصه، والافتنان الذي يسجنك بين ثنايا إبداعاته، لم يأتيا من فراغ، وإنما جاءا بعد مخاض عسير في مغازلة ومضاجعة أعمال الآخرين، زمن الاعتكاف في هذه المدينة، حيث نجد "زينب سعيد" صاحبة "عرس أحمر لليقظة" و"إسماعيل غزالي" صاحب "رقصات الخلاء" و "رطانات ديك خلاسي " ؛ وهما من أصدقاء سعيد بودبوز، وربما كانا لهما تأثير عميق في إقباله على القراءة. كنت شخصيا أزوره، من حين لآخر، في هذه المدينة التي تبعد عن مدينة "فاس" بـ 130 كلم، فكان لي شرف كبير وشعرت بإحساس قوي وهو يقدم لي نسخة من عمله الروائي الأول "عبر شاشة الحتف" لأقرأه و أدلي برأيي فيه. لكن أثناء عودتي وفي طريقي انتابني شعور ينم عن الخوف؛ كلما ألقيت، من حين لآخر، نظرة على هذه الرواية من الحجم الذي يتطلب النفس الطويل. قلت في نفسي : " شرف ولكنه مسؤوليةً"، ثم أضفت : "ماذا لو كانت قراءتي خاطئة وقلت أشياء لم تكن أبدا في ذهن الكاتب لحظة الكتابة؟"ً. الكتابة مغامرة، لكن القراءة مغامرة ملغومة تفرض علينا أن نبحث عن مسالك توصلنا إلى بر الأمان حتى لا نكون مجحفين. بعدما تناولت هذا العمل، أدركت أن صاحبه يملك من الموهبة ما يجعل منه كاتبا. فكانت هذه الرواية بمثابة الشرارة الأولى التي مهدت الطريق نحو الانطلاقة الفعلية لولوج عالم الكتابة. لم تكن تنبؤاتي مخيبة، بل أصابت الهدف، ونحن نشاهد، عبر مواقع إلكترونية افتراضية وأخرى ورقية، وابلا من الإسهامات في الأدب والفكر والنقد والتاريخ شهادة على قدومه. أصبحت أيضا من المعجبين بقراء ة دراساته النقدية، خاصة مقاربته السيكولوجية لـ "صحراء في الطابق الأخير بين السرد النمطي والباطني" للمبدع المغربي "أنيس الرافعي". كما أعجبت بأركيولوجته في الحفر الجيولوجي، على طريقة فوكوية، في استكشاف حقب تاريخية عن حقيقة " الأمازيغ" وعن إمكان تواجدهم في القدم. كما أنه يملك من رهافة الحس ما يخول له دخول دنيا الشعراء من بابه الواسع...
مزيدا من التألق.


***

 ربما لـــو وُجـــد مــنــك اثـــنــان، ما كان هذا التراجع الذي نشهده في الواقع العربي الآن .. سلمت اليد التي تمسك بهذا القلم المبدع.


الإعلامية المصرية د.سميرة أبو طالب

***

 

"أي رجل/ ناقد خارق أنت أيها السعيد بودبوز.؟! من أين لك كلّ هذا الجلد والصبر في تفكيك وتحليل وتأويل.../ أنت لا تكتب نقوداً أخي سعيد، أنت تبدع، فالمتعة والفائدة والعمق سمات حاضرة بقوة في دراساتك الفارهة هذه. ما شاء الله يا رجل…أهنؤك، آملاً منك هذا الدأب العميق في فن الاستغوار والحفر والنبش لنصوص تستحق الحياة، بنقدك الممنهج الذي يستحق كلّ الترحيب والخلود. وليشرب البحر ذلك الناقد الحقود الحسود، ومن لفّ لفه، أولئك الذين لا يتقنون سوى جملة رعناء واحدة تدل على بلادتهم/ واصل حفرك أخي سعيد، لتغدو الساحة الأدبية أنقى وأنصع.../ والآن…الآن يا سعيد سأنام قرير الأدب..فهناك على الضفة الأخرى من نهر الحياة..هناك من هو ساهر ونابش أبداً لعودة الروح إلى الكلمة التي انحدرت لحين من الوقت أمام ثقافة التسطيح والتعليب...".

 

القاص السوري عمران عز الدين أحمد

***

 

 "الناقد المبدع سعيد، إنّ مثل هذه القراءات تكشف عن قرب تفاصيل النّص و حيثياته بقوة ومتعة، نحن بحاحة لمثلها لتأسيس مدونة نقدية جادة...و تصنيف النص الإبداعي كما تقتضيه جمالية الكتابة الراقية و الرؤية الحضارية المتعالية ...دمت ناقدا و مبدعا.../ و أما تحليلك يا أستاذ سعيد، فمنذ مدّة وقفت على أسلوبك النقدي باحترام كبير، لأني لمست في قراءتك للنصوص مزجا عميقا بين التأويل الفلسفي لكل قراءة، و بين لغة شفافة مبدعة، موظّفة بإحكام...بالتوفيق ..".

 

القاص الجزائري سعيد موفقي

 ***

 

"كعادة الناقد الجميل سعيد بودبوز، عمق في الرؤية ، ثراء في آليات الاشتغال النقدي، وذهاب بالمتلقي نحو أغوارالعمل الإبداعي ..دمت بهذا الثراء صديقي".

 

 

 

الشاعر المغربي د. مصطفى المسعودي

*** 



"دراسة رائعة من ناقد يمتلك كل أدوات المعرفة..."

 

 

 

 

الشاعر الفلسطيني منير مزيد

*** 


...لا أستطيع قول المزيد أمام هذا الكم الهائل من الشهادات المتتالية من عدة كتاب وأدباء، فأنا فخور بمعرفتك يا سعيد بودبوز، وأتعجب كثيراً من قدرتك اللامتناهية على التفرغ للكتابة وكتابة هذه المؤلفات المتنوعة في مجالات الرواية والقصة والشعر والنقد، كما أنني أتعجب حينما أكتشفت صدفة أننا بنفس العمر ولكن الفارق بينك وبيني شاسع، حيث أشعر بالدونية والنقص والخجل أمامك، فأنا أنثر هنا وهناك بضعة قصص قصيرة ومجموعة من المقالات المتواضعة، أما أنت في المقابل اجتزت مرحلة النشر الإلكتروني إلى مرحلة النشر الورقي، حيث قفزت بأعمالك القيمة وكتاباتك الثرية إلى مصاف الأدباء الكبار.

قصصك توحي للقارئ بتدفق قادم من العبارات المتوهجة والأحداث المتسارعة  والكلمات الأخّاذة، كأنك تنهل من بحر الرواية ... لكن ببراعة القاص  وقدرة الكاتب ومدى التعمق البعيد في زوايا المشاهد القصصية، نرى أنك تُقدم في لحظة خاطفة خاتمة دقيقة تدفع القارئ نحو التساؤل والتفسير والتعجب. قرأت جزءً من القصص القصيرة ذات العلاقة بمجموعة "المهر والقذيفة"... تحدثت عن أسرار العلاقات عبر الفيسبوك بطريقة سلسة وبأسلوب ماتع، كما أنّ وراء تلك العلاقات نسيج من الأوهام والخرافات والحكاوي التي تُرهق أصحابها بضياع الجهد والوقت، مع تشتُّت غاية أصحاب تلك العلاقات الافتراضية التي تتلاشى سريعا مع أول لقاء على أرض الواقع.

والأهم قدرتك في صياغة هذه القصص الافتراضية التي تعج به الشبكة العنكبوتية... وكيف لعبت دورا مميزا في شد القارئ نحو متابعة النهاية المحتملة للحكاية. مع اعتراضي على مسألة التطويل والإطالة في كثير من العبارات، إلا أنك أتقنت بذكاء خارق في صناعة شخصية البطل الذي كان همه في المقام الأول اصطياد الفرائس معتمدا على أداة الشعر. أما مجموعة "يريدون إسقاط النظام" التي تحوي على نصوص مميزة مثل "وزارة الماعز"، و"يشبه ذيل الثور"، و"النظام والطب الوراثي".. أرى أن النصوص تضمنت ثلة من المعان والأفكار والقضايا التي تعالج هموم الوطن والمواطن ... عكست فيما أظن من خلال هذه النصوص منظورك الإبداعي الواسع، وحللت ببراعة عدة قضايا ومنها تفنن رجال السلطة والفاسدين في استنزاف خيرات الوطن، وكيف يتحول الفرد الإنسان إلى حيوان بعد مسخ هويته وسلبه حقوقه واستسلامه للهوان والضعف مقابل السلام والاستسلام والتسليم، في حين أجد أنك في نص آخر تقارن بين آثار الشعوب الأخرى في بقاع العالم المختلفة التي تفتخر بآثارها الثرية، وفي الضفة الأخرى تشيد السلطات العربية آثاراً شاهدة على الطغيان والقمع والاضطهاد... إنها مفارقة عجيبة.

أرى يا أخي الكريم أن لغتك غنية، ومفرداتك ثرية، وخيالك الذهني ووعيك الفكري مترامي الأطراف، كما أنك تتمتع بأسلوب رائع في طرح طيف من الأطروحات والقضايا المصيرية في قالب جميل يتذوقه القارئ بطريقة مقبولة... لكن أرى بعض القصص تخلو من لغة الحوار بين مختلف الأطراف، إلا ما ندر، ربما أكون مخطئاً. وأيضا لا أجد إشارة إلى بعض الكلمات والعبارات والمفردات والصور التي لها علاقة بالمغرب لهجة وشعبا وتاريخا وتراثا، لأنّ المطّلع يودّ الاقتراب من الشخصية المغربية والتعرف على المغرب وعاداته وتقاليده وتاريخه العظيم.

أيضا أرى فيك القاص المميز والروائي المتمكن، لذا استمر في هذه التجارب، واستمتع  بما تكتب وامتعنا، وأعتذر عن التعبير عن رأيي المتواضع في الكتابات الأخرى ذات العلاقة بالشعر والنقد، كوني لا أفقه في هذه المجالات... وما سبق يدفعني لطرح سؤال مهم: الاشتغال على عدة أنواع وأجناس أدبية، هل يؤثر على تركيزك في الكتابة؟.

وهل تشعر في بعض الأحيان بتشتت أهدافك؟.

كيف تجد هذا التوافق الصعب وأنت تعمل في عدة اتجاهات أبداعية؟.

فليس من السهل الاشتغال على القصة والشعر والرواية في ذات الوقت.

 

الكاتب العوماني هيثم البوسعيدي

***

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق